06‏/08‏/2016

ممن أخاف ؟!

ممن أخاف ؟!
وأنا الى الرحمن أرفع حاجتي
والله
يعلم مبدأي ونهايتي
***
وسعادتي
 أني عرفت الله
سبحان ربي في علاه
لارب غيره خالقي
 ماخاب يوماً من دعاه
رحمن هذا الكون معبودي
ولا أحد سواه
***
وكلت أمري للذي رفع السماء بلا عمد
خلق الجبال عظيمةً وقصيّةً مثل الوتد
سبحانه فرد عظيم لا يضاهيه أحد

***
الباسط..العدل..الغني
الواسع..المعطي..القوي
أنظر الى آياته في كل شيء
  فكر تأمل وأتبع هدي النبي
تجد الأمان بهديه
والعلم والإيمان والحب النقي
***
حتى إذا بلغ الضياء نياط قلبك والشغاف
تُمحى السنواتُ العجاف
وحينها ممن تخاف؟!
***



وهاقد دخلنا عاماً جديداً..

اليوم تقارب مدونتي دخولها إلى عامها السادس..
هو عمر طويل بالنسبة لعالم الإنترنت المتجدد..
فالبرامج تتطور كل يوم..
 المواقع تظهر وتختفي في مدة قصيرة..

مهما تعددت صفحاتي في البرامج المختلفة 
يبقى لهذه الصفحة طابعها الخاص واثرها العميق بالنسبة لي
لقد كانت متنفساً حقيقاً حينما لا أجد المكان المناسب لأبث حروفي فيه..


كنت في أولى مراحل الجامعة مع حماس كبير ومعرفة قليله كان الهدف الوحيد الذي أحمله هو أن اكتب...
اي فكرة..اي موضوع..اي شيء


المهم أن اكتب..

كتبت كثيرا في البداية بعض الاشياء كانت جيدة بعض الاشياء حذفتها والبعض الآخر ضحكت عليها كثيرا فيما بعد..

100 مشاركة هو مجموع ماكتبته هنا نشرت 97 منها فقط..لا أعلم إن كانت قد وصلت أم لم تصل بل لم أكن أعلم وقت كتابتها إلى أي مدى كنت أريدها أن تصل...

خلال تلك السنوات كان هناك الكثير من القارئين العابرين قرأت لبعضهم تعليقات جيدة بعضها كنت أجده في وقت متأخر جدا
كان البعض منها يدفعني للكتابة من جديد


حين تتبعت تواريخ مشاركاتي هنا وجدت عاما كاملا مفقودا نعم لقد إنقطعت عاما كاملا عن هذا المكان لا اتذكر لماذا ولكن كل ما اتذكره انني لم اكن ارغب بكتابة أي شيء وربما احداث ذلك العام اجبرتني ان اغمد قلمي واقف متابعة


عدت في العام الذي يليه كان الشوق يحدوني للكتابة وكنت قد وعدت هذا المكان انني سأعود مادامت أتنفس حتى ولو طال غيابي...وهاقد عدت لأسترجع سنوات هذا المكان واقف على جدرانه واستعيد لحظات الحماس الاولى ولأخبره:


بأن الوقت الوحيد الذي لن أعود فيه أبدا هو حين تدفن معي حروفي تحت التراب..لتظل أمنيتي أن يصبح هذا المكان  ذكرى طيبة لروح عبرت هنا يوما وعادت إلى الماضي 


30‏/08‏/2014

الرحمة

يبدوا أن العالم اليوم لايعرف (إنسانية) غير تلك الإنسانية المزيفه في الغرب الإنسانية التي يقدمونها لمن أرادوا هم فقط...!

يطلقون مصطلح "الإنسانية" على كل ماله صلة بالشعور بالآخرين والعطف عليهم سواء رافق ذلك مواقف (فعليه) أم لا..

هناك معنى أعم وأعمق وأشمل وهو
(الرحمة) هذا المعنى لا يمكن أن تجده فعلياً إلا في الإسلام..

جاء من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
 " الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ , ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ "
جعلت الرحمة في الأرض سبباً في تحصيل رحمة الله سبحانه وتعالى ولقد بُعث رسولنا صلوات الله وسلامه عليه "رحمةً" للعالمين فمن تأمل سيرته ودعوته وخلقه وجد أبهى وأعظم صور الرحمة والتي لم تكن للبشر فحسب بل حتى على الحيوان والنبات كما في حديث طائر الحمره حين سأل رسولنا "من فجع هذه بولدها" وحديث "حنين الجذع"
ولن يسع المقام للحديث عن رحمة رسول الله صلى عليه وسلم  لكن الشاهد هنا أن المسلمين هم أولى الناس بهذا الصفة العظيمة..

ولقد رسخ ديننا هذه الصفة في جوانب عظيمة من حياتنا وحث عليها ونهى عن التقصير فيها أو الإبتعاد عنها..

بر الوالدين ، رعاية الزوج والزوجة و الأبناء ،صلة الأرحام ، كفالة اليتيم ، الصدقة ، عتق الرقاب ، حسن الجوار ، تفريج الكرب ، إغاثة الملهوف، إعانة المحتاج ، سقاية العطشى ، الوقوف مع الضعفاء ، إماطة الأذى والكثير الكثير من الصور التي تفتقر لها كثير من المجتمعات في هذا العالم..

لك أن تتخيل دولاً متطورة تطبق أشد الأنظمة والقوانين لكنها خالية تماماً من روح الترابط التي يغرسها الشرع الإسلامي !

يضحي الوالدان بحياتهما فيكون جزائهما في أشد أوقات الضعف الإهمال والإبعاد!!لاحقوق للأقارب ولا تواصل معهم لامواساة لهم ولافرح معهم ،لاعلاقة تربطهم بمحتاج جائع ينام على الرصيف لأنه في نظرهم فاشل يستحق ما أصابه!.. ربما يتبعون أنظمة المرور بشدة لكنهم لن يقفوا لمساعدة طفلة دهستها شاحنة وألقتها في الشارع كما حدث في الصين..قد يعمل أحدهم مصوراً لينقل لك وبكل تفاني الأحداث الفريدة في العالم وسيصور لك مشهداً لطفلٍ يلتف على جسده ثعبان ضخم ليأكله دون أن يقدم أدنى مساعده لأن الصورة التي سيخرج بها أهم بكثير من إغاثة صرخات هذا الإنسان....!

هكذا هو العالم بإختصار هذا هو العالم نفسه الذي يرفع شعارات الإنسانية بعيداً عن المعنى الأعمق والأسمى الذي لن تجده إلا في هذا الدين الحنيف.. نحن نحمد الله على جوانب الرحمة التي لانزال نراها في حياتنا..نحمد الله على هذا الشعور الذي نلمسه واقعاً بيننا على المسؤولية التي نحملها تجاه بعضنا البعض.. نحمد الله على أننا لانتعامل مع الكون بأسلوب مادي بحت.. نحمد الله أننا مسلمون